المونتيسوري في البيرو
عندما زارت جيانينا رياض أطفال المونتيسوري للمرة الأولى، أخبرت نفسها أنها وجدت الشيء الذي كانت تبحث عنه طوال حياتها، تعليم الأطفال في البيرو.
Peru, Southern America
Story by Gianina Elizabeth Huaccha Luza. Translated by Anoud Abu Hassan
Published on April 21, 2023.
This story is also available in
تمت كتابة هذه القصة باللغة الإسبانية، يمكنك قراءة النسخة الأصلية هنا.
عندما أنظر وأحلّل التعليم في البيرو بشكل عام، أرى أن هناك الكثير ليتم بنـاءه وتقويته، ابتداءًا من التزام المعلمين بعملهم – من قلبهم بشكل أساسي، بعبارة أخرى، أن يشعر المعلم بأن كونه معلم ليس فقط عبارة عن وظيفة، بل أنه يقوم بعمله حبًا بالأطفال.
الأطفال كالإسفنجة الصغيرة، يستوعبون ويمتصون كل شيء، فمعرفة هذا كمعلم بالنسبة إلي يصبح من الأساسي أن أوفر المعرفة مع الحب عند تعليم الأطفال في سنواتهم الأولى.
حدثت العديد من الأشياء في حياتي، لكن هناك شيء حدث ولن أنساه مطلقًا وهو الذي غير مجرى حياتي إلى الأبد عندما وصلت للمرة الأولى كمعلمة ألمانية إلى غرفة صفية في روضة أطفال في البيرو، في اللحظة التي اجتزت فيها عتبة الباب، استوعبت أن هذه الغرفة الصفية كانت عبارة عن عالم بعيد عن المدارس الأخرى التي أعرفها، روضة الأطفال هذه كانت مليئة بالتناغم والسلام والحب، بالإضافة إلى ذلك، لاحظت أن هذه المدرسة تستخدم عناصر تعليمية لم تكن مألوفة لدي لأنها روضة أطفال تتبع منهجية المونتيسوري.
طُوّرت منهجية المونتيسوري من قِبَل الطبيبة والمعلمة ماريا مونتيسوري في بدايات القرن العشرين، حيث اتسمت المنهجية بتوفير بيئة تعلُّم منظمة، ويمكن الوصول إليها بشكل جميل، وبسيطة وواقعية، حيث كل عنصر يساهم في تطوّر الأطفال.
شعرتُ بالامتنان والارتياح لدى رؤيتي كيف استمتع الأطفال في كلّ نشاط طرحه دليل منهجية المونتيسوري، تحركت مشاعري بشدة عندما رأيت الاستقلال الشخصي للأطفال في أعمارٍ صغيرة، سنتين أو أربع سنوات.
في ذلك اليوم، شعرتُ أن المشاعر تفيض مني، وفي تلك اللحظة قلتُ لنفسي " جيانينا، لقد وجدتِ الذي كنت تبحثين عنه طِوال حياتك"، وبينما كانت الدموع تنهمر على خديّ، وجدت سعادتي.
عرفتُ أنني وجدت أداة من الممكن أن تُرشِد الأطفال لتعلّم الصِّعاب، وأيضًا لترشد الأطفال في بلدي، إن إرشاد أطفال البيرو هو شغفي الحقيقي.
سأبقى مُمتنة لمديرة روضة الأطفال، العزيزة تانت جانيت، للسماح لي بالدخول إلى عالم المونتيسوري المدهش، لقد مضت سبع سنوات منذ ذلك اليوم، ومنذها لم أتوقف ولم تتوقف رغبة التعلم والاكتشاف لدي.
في سنة ٢٠١٩، سُعِدتُ جدًا بمعرفتي أن جمعية المونتيسوري الدولية كانت في البيرو لتمثيل جمعية المونتيسوري في البيرو.
اليوم، أنا معلمة لمنهجية المونتيسوري، ولدي شهادة من جمعية المونتيسوري الدولية، ويمكنني القول بفخر وسعادة أنه لدي القدرة على تكملة إرث الطبيبة ماريا مونتيسوري، إرث الحب، هدفي هو القيام بتوصيل منهجية المونتيسوري الرائعة لكافة نواحي وأجزاء البيرو البعيدة.
قالت ماريا مونتيسوري "ازرع في الأطفال أفكار جيدة، حتى لو لم يفهموها، السنوات كفيلة بتمكين الأطفال من فك رموز هذه الأفكار وفهمها بأنفسهم وستزدهر الأفكار في قلوبهم".
أسيرُ على هذا الطريق في حياتي مصطحبة معي رؤى الله وماريا مونتيسوري في قلبي، سأستمر في الزرع والنشر، وأتمنى أن تبصر عيني يومًا ما حصاد ما زرعته وكلٌ يأتي يوقته.
أحب الحياة، أنا سعيدة!
برؤية النمو قلبي يصبح سعيدًا.
How does this story make you feel?
Follow-up
Do you have any questions after reading this story? Do you want to follow-up on what you've just read? Get in touch with our team to learn more! Send an email to [email protected].
Talk about this Story
Please enable cookies to view the comments powered by Disqus.
Subscribe to our Monthly Newsletter
Stay up to date with new stories on Correspondents of the World by subscribing to our monthly newsletter:
Other Stories in عربي
Explore other Topics
Get involved
At Correspondents of the World, we want to contribute to a better understanding of one another in a world that seems to get smaller by the day - but somehow neglects to bring people closer together as well. We think that one of the most frequent reasons for misunderstanding and unnecessarily heated debates is that we don't really understand how each of us is affected differently by global issues.
Our aim is to change that with every personal story we share.
Community Worldwide
Correspondents of the World is not just this website, but also a great community of people from all over the world. While face-to-face meetings are difficult at the moment, our Facebook Community Group is THE place to be to meet other people invested in Correspondents of the World. We are currently running a series of online-tea talks to get to know each other better.